Tuesday 18 June 2013

speechless

6 tahun yang lalu, seorang kawan saya dapat tawaran keja di Dubai... saya bagi galakkan kepadanya untuk buat preparation untuk ke sana, tapi dia hanya diam dan buat endah tak endah... tapi selalu mengulangi "memberi tahu" kepada saya tentang tawaran itu...

sebulan setelah itu, bersembang dengan Prof. Dr.... dan saya bagitau Dr. tentang halnya... Dr. minta dia pergi dan siap bagitau nanti kalo ada rezeki boleh saya pergi ziarah awak di sana & boleh bershopping... Dr. ada saudara di sana....

kawan: kenapa Dr. dan Faezah sangat excited?... saya biasa saja...
Dr. : kamu tak mahu pergi ke?... pergi laaa
saya: setuju dengan Dr... dan itu yang saya suruh dia buat.... 

kawan: Dr., Dubai tu bukan ke India?...
saya & Dr.: ???????? India??!!!!...[speechless]... saya & Dr. saling berpadangan dan lidah kelu buat seketika....
saya: Dr.???.... Dubai bukan India laaaa....
kawan: ye ke? selama ni saya ingat Dubai tu kat India, sebab tu saya tak teruja dan tak mau pergi...
[sabar je laaa....]
kawan: [nada sedih]... kena lapor diri seminggu yang lalu.... tapi saya tak buat apa2 pun, sebab saya ingat Dubai di India... dan Family saya pun tak tahu tentang hal ini... kalo tahu....[sedih]...

saya: takpa2 insha Allah ada rezeki yang lebih baik lagi..;-)

------------------------------
moralnya; tak salah kalo kita bertanya apa yang kita tak tahu... biarlah orang kata soalan yang kita tanya ni macam soalan yang bodoh... yang penting kita tak tersalah atau sesat ;-)

chai yok!!! ;-)

Tuesday 11 June 2013

buku yang nak sangat di beli... penting

http://www.goodreads.com/book/show/13384096


قوانين البيت المسلم مقدمة
القانون الأول : في النظافة والطهارة
القانون الثاني : في الترتيب وحسن الهندام والهيئة
القانون الثالث : في خفض الصوت وكتمان الأسرار وعدم الإزعاج
القانون الرابع : في تنظيم العلم والعبادة
القانون الخامس : في الاقتصاد في الطعام والشراب واللباس والمعيشة
القانون السادس : في العلاقات وآداب التعامل
القانون السابع : في العناية بالصحة والرياضة
القانون الثامن : في...more
Published 2007 by دار السلام - مصر
ISBN
9773422682

Saturday 1 June 2013

عمرو بن العاص

نسب عمرو بن العاص:
هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم، يُكنى أبا عبد الله، ولد قبل هجرة رسول الله بـ 47 عامًا، ونشأ في ظل والده (العاص بن وائل) معاديًا للإسلام والمسلمين. كان من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية مذكورًا بذلك فيهم، وكان شاعرًا حسن الشعر.

حال عمرو بن العاص في الجاهلية:
ولعل موقفه من المهاجرين المسلمين إلى الحبشة، حين أرسلته (قريش) لردهم من أبرز مواقفه ضد المسلمين في جاهليته؛ إذ حينما علم كفار مكة بهجرة المسلمين إلى الحبشة، قاموا على الفور بإرسال عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي إلى الحبشة، محمَّلاً بالهدايا إلى النجاشي؛ ليردَّ إليهم المسلمين، فقالا للنجاشي: "أيها الملك، إنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم؛ فهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه".

فرفض النجاشي الملك العادل ما طلبوا حتى يسمع من المسلمين ليحكم بينهم، ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله فدعاهم، فقال: "ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟" فكان الذي كلَّمه جعفر بن أبي طالب ، فقال له: "أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحِّده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام فصدقناه وآمنَّا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وشقُّوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا؛ خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك، أيها الملك".
فقال له النجاشي: "هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟" فقال له جعفر: نعم. فقال له النجاشي: "فاقرأه عليَّ". فقرأ عليه صدرًا من (كهيعص)، فبكى النجاشي حتى أَخْضَلَ لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم. ثم قال النجاشي: "إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدًا، ولا أكاد".
فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص: "والله لأنبئنَّه غدًا عيبهم عندهم، ثم أستأصل به خضراءهم؛ والله لأخبرنَّه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد". ثم غدا عليه الغد، فقال له: "أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيمًا، فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه". فأرسل إليهم يسألهم عنه، فقال له جعفر بن أبي طالب : "نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول". فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودًا، ثم قال: "ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود". فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: "وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم سيوم[1] بأرضي، من سبَّكم غُرِّم، ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دبرًا[2] ذهبًا، وأني آذيت رجلاً منكم، ردوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لنا بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين ردَّ عليَّ ملكي فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس فيَّ فأطيعهم فيه". فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما ما جاءا به، وأقام عنده المسلمون بخير دار مع خير جار.
قصة إسلام عمرو بن العاص:
أسلم  في العام الثامن للهجرة، وقد تجاوز الخمسين من عمره. ولما أسلم كان النبي يقرِّبه ويدنيه لمعرفته وشجاعته، وولاَّه غزوة ذات السلاسل، وأمده بأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح، ثم استعمله على عُمَان فمات وهو أميرها، ثم كان من أمراء الأجناد في الجهاد بالشام في زمن عمر، وهو الذي افتتح قِنَّسْرِين، وصالح أهل حلب ومَنْبِج وأنطاكية، وولاّه عمر فلسطين.

تواضع عمرو بن العاص:
قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلاً مات رسول الله وهو يحبه، أليس رجلاً صالحًا؟ قال: بلى. قال: قد مات رسول الله وهو يحبك، وقد استعملك. فقال: قد استعملني، فوالله ما أدري أحبًّا كان لي منه أو استعانة بي، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله وهو يحبهما: عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر رضي الله عنهما.

من مواقف عمرو بن العاص مع النبي صلى الله عليه وسلم:
عن موسى بن علي، عن أبيه قال: سمعت عمرو بن العاص  يقول: قال رسول الله: "يا عمرو، اشدد عليك سلاحك وثيابك". قال: ففعلت، ثم أتيته فوجدته يتوضأ، فرفع رأسه فصعَّد فيَّ النظر وصوّبه، قال: "يا عمرو، إني أريد أن أبعثك وجهًا فيسلمك الله ويغنمك، وأَزْعَبُ لك من المال زَعْبَةً صالحة[3]". قال: قلت: يا رسول الله، لم أسلم رغبةً في المال، إنما أسلمتُ رغبة في الجهاد والكينونة معك. قال: "يا عمرو، نِعِمَّا بالمال الصالح للرجل الصالح".

من مواقف عمرو بن العاص مع الصحابة:
مع عثمان رضي الله عنه:
وعن علقمة بن وقاص أن عمرو بن العاص  قام إلى عثمان  وهو يخطب الناس فقال: يا عثمان، إنك قد ركبت بالناس المهامة وركبوها منك، فتب إلى الله وليتوبوا. قال: فالتفت إليه عثمان  فقال: وإنَّك لهُنَاكَ يابن النابغة. ثم رفع يديه واستقبل القبلة وقال: أتوب إلى الله، اللهم إني أول تائب إليك.
ومن تربية عمرو بن العاص لابنه:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص  قال: زوجني أبي امرأة من قريش، فلما دخلت عليَّ جعلت لا أنحاش[4] لها مما بي من القوة على العبادة من الصوم والصلاة، فجاء عمرو بن العاص إلى كِنَّتِه حتى دخل عليها، فقال لها: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير الرجال أو كخير البعولة من رجل، لم يفتش لنا كنفًا، ولم يعرف لنا فراشًا. فأقبل عليَّ وعضني بلسانه، فقال: أنكحتك امرأة من قريش ذات حسب فعضلتها وفعلت وفعلت. ثم انطلق إلى النبي فشكاني، فأرسل إليَّ النبي فأتيته، فقال لي: "أتصوم النهار؟" قلت: نعم. قال: "وتقوم الليل؟" قلت: نعم. قال: "لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأمسُّ النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

من أحاديث عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو بن العاص  أنه سمع رسول الله يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر".

وعن سعيد بن المسيب، حدثني عمرو بن العاص  أنه سمع رسول الله يقول: "كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب إلا ما كان من يحيى بن زكريا". قال: ثم دلَّى رسول الله يده إلى الأرض فأخذ عودًا صغيرًا، ثم قال: "وذلك أنه لم يكن له ما للرجال إلا مثل هذا العود؛ ولذلك سماه الله سيدًا وحصورًا ونبيًّا من الصالحين".
من مناقب عمرو بن العاص:
قال رسول الله: "أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص".

وفاة عمرو بن العاص:
لما حضرته الوفاة قال: اللهم إنك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر. ووضع يده في موضع الغل وقال: اللهم لا قوي فأنتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت. فلم يزل يردِّدها حتى مات.

مات عمرو بن العاص يوم الفطر، وقد بلغ أربعًا وتسعين سنة، وصلى عليه ابنه عبد الله، ودُفن بالمقطم في سنة ثلاث وأربعين، ثم استعمل معاوية على مصر وأعمالها أخاه عتبة بن أبي سفيان.

[1] السيوم: الآمنون.
[2] الدبر بلسان الحبشة: الجبل.
[3] "أزعب لك من المال زعبة": أى أدفع لك من المال دفعة.
[4] أنحاش: لا أكترث لها.

أبو بكرة الثقفي

أبو بكرة الثقفي الطائفي -رضي الله عنه- مولى النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه نفيع بن الحارث، وقيل: نفيع بن مسروح، تدلى في حصار الطائف ببكرة، وفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم على يده، وأعلمه أنّه عبد، فأعتقه.
روى جملة أحاديث، حدث عنه بنوه الأربعة: عبيد الله، وعبد الرحمن، وعبد العزيز، ومسلم، وأبو عثمان النهدي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وعقبة بن صهبان، وربعي بن حراش، والأحنف بن قيس، وغيرهم، سكن البصرة، وكان من فقهاء الصحابة ووفد على معاوية، وأمه سمية، فهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
قال ابن المديني: اسمه نفيع بن الحارث، وكذا سماه ابن سعد. قال ابن عساكر: أبو بكرة بن الحارث بن كلدة بن عمرو، وقيل: كان عبدًا للحارث بن كلدة ، فاستلحقه، وسمية: هي مولاة الحارث، تدلى من الحصن ببكرة، فمن يومئذ كني بأبي بكرة. وممن روى عنه: ولداه رواد، وكيسة، وكان أبو بكرة ينكر أنه منولد الحارث، ويقول: أنا أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح.
وقصة عمر مشهورة في جلده أبا بكرة ونافعًا وشبل بن معبد، لشهادتهم على المغيرة بالزنى، ثم استتابهم، فأبى أبو بكرة أن يتوب، وتاب الآخران، فكان إذا جاءه من يُشهده يقول: قد فسقوني. قال البيهقي: إن صح هذا، فلأنه امتنع من التوبة من قذفه، وأقام على ذلك، قلت: كأنه يقول: لم أقذف المغيرة، وإنما أنا شاهد، فجنح إلى الفرق بين القاذف والشاهد، إذ نصاب الشهادة لو تم بالرابع، لتعين الرجم، ولما سموا قاذفين.
قال أبو كعب صاحب الحرير حدثنا عبد العزيز بن أبي بكرة، أن أباه تزوج امرأة، فماتت، فحال إخوتها بينه وبين الصلاة عليها، فقال: أنا أحق بالصلاة عليها، قالوا : صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إنه دخل القبر، فدفعوه بعنف، فغشي عليه، فحمل إلى أهله، فصرخ عليه عشرون من ابن وبنت، وأنا أصغرهم، فأفاق، فقال: لا تصرخوا فوالله ما من نفس تخرج أحب إليّ من نفسي، ففزع القوم، وقالوا: لم يا أبانا؟ قال: إني أخشى أن أدرك زمانًا لا أستطيع أن آمر بمعروف ولا أنهى عن منكر، وما خير يومئذ. هذا من معجم الطبراني.
وعن ابن مهدي: حدثنا أبو خشينة، عن عمه الحكم بن الأعرج، قال: جلب رجل خشبًا، فطلبه زياد، فأبى أن يبيعه، فغصبه إياه، وبنى صفة مسجد البصرة، قال: فلم يصل أبو بكرة فيها حتى قلعت. وعن ابن إسحاق: عن الزهري، عن سعيد، أنّ عمر جلد أبا بكرة، ونافع ابن الحارث، وشبلاً، فتابا فقبل عمر شهادتهما وأبى أبو بكرة، فلم يقبل شهادته وكان أفضل القوم.
وعن سفيان بن عيينة عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: لما جلد أبو بكرة، أمرت جدتي أم كلثوم بنت عقبة بشاة فسلخت ثم ألبس مسكها، فهل ذا إلا من ضرب شديد؟
و عن سليمان الأنصاري، عن الحسن، عن الأحنف، قال: بايعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرآني أبو بكرة وأنا متقلد السيف، فقال: ما هذا يا ابن أخي؟ قلت: بايعت عليًّا. قال: لا تفعل، إنهم يقتتلون على الدنيا; وإنما أخذوها بغير مشورة.
وقال هوذة: حدثنا عوف، عن أبي عثمان النهدي قال: كنت خليلاً لأبي بكرة، فقال لي: أيرى الناس أني إنما عتبت على هؤلاء للدنيا وقد استعملوا ابني عبيد الله على فارس، واستعملوا روادًا على دار الرزق، واستعملوا عبد الرحمن على بيت المال; أفليس في هؤلاء دنيا؟ إني إنما عتبت عليهم لأنهم كفروا.
وقال هوذة أيضًا: وحدثنا هشام، عن الحسن ، قال: مر بي أنس، وقد بعثه زياد بن أبيه إلى أبي بكرة يعاتبه، فانطلقت معه، فدخلنا عليه، وهو مريض، وذكر له أنه استعمل أولاده، فقال: هل زاد على أنه أدخلهم النار؟ فقال أنس: إني لا أعلمه إلا مجتهدًا، قال : أهل حروراء اجتهدوا، أفأصابوا أم أخطئوا؟ فرجعنا مخصومين.
وعن ابن علية: عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: لما اشتكى أبو بكرة، عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب، فأبى، فلما نزل به الموت، قال : أين طبيبكم؟ ليردها إن كان صادقًا! وقيل: إنّ أبا بكرة أوصى، فكتب في وصيته: هذا ما أوصى به نفيع الحبشي، وساق الوصية. قال أبو سعد مات أبو بكرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالبصرة. فقيل : مات سنة إحدى وخمسين وقيل: مات سنة اثنتين وخمسين قاله خليفة بن خياط وصلى عليه أبو برزة الأسلمي الصحابي. وروينا عن الحسن البصري قال: لم ينزل البصرة أفضل من أبي بكرة، وعمران بن حصين.
وعن المغيرة: عن شباك عن رجل، أن ثقيفًا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إليهم أبا بكرة عبدًا، فقال: لا، هو طليق الله وطليق رسوله.

معاذ بن جبل

معاذ بن جبل إمام العلماء

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، هو أبو عبد الرحمن، وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وشهد العقبة مع السبعين وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله، وأردفه رسول الله  وراءه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه.

من مناقب معاذ بن جبل

شهادة الرسول لمعاذ بن جبل بالصلاح:

عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، وبئس الرجل حتى عدَّ سبعة".

معاذ بن جبل من قُرَّاء الصحابة:

عن عبد الله بن عمرو  قال: سمعت النبي  يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل".

معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام:

عن أنس بن مالك  قال: قال رسول الله : "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وأمين هذة الأمة أبو عبيدة بن الجراح".

صفة معاذ بن جبل

عن أبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال: دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل.
وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، قال: قلت لجليس لي من هذا؟ قالوا هذا معاذ بن جبل.
وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا: كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.

معاذ بن جبل وقربه من الرسول

لزم معاذ بن جبل  النبي  منذ هجرته إلى المدينة، فأخذ عنه القرآن وتلقى شرائع الإسلام حتى صار أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم بشرعه، وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله.
عن الصُّنَابحي، عن معاذ بن جبل  أنه قال: أخذ رسول الله  يومًا بيدي، فقال لي: "يا معاذ، والله إني لأحبك". فقلت: بأبي أنت وأمي، والله إني لأحبك. قال: "يا معاذ، إني أوصيك، لا تدعَنَّ أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن معاذ بن جبل  أراد سفرًا فقال: يا نبي الله، أوصني. قال: "اعبد الله لا تشرك به شيئًا". قال: يا نبي الله، زدني. قال: "إذا أسأت فأحسن". قال: يا رسول الله، زدني. قال: "استقم وليحسن خلقك".

ثناء رسول الله على معاذ بن جبل

عن أنس قال: قال رسول الله : "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"[1].

معاذ بن جبل إلى اليمن

وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل  قال: لما بعثه رسول الله  إلى اليمن خرج معه رسول الله  يوصيه، ومعاذ بن جبل  راكب ورسول الله  يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: "يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري"، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله ، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: "إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا".

ثناء الصحابة على معاذ بن جبل

عن الشعبي قال: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذ بن جبل  كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقيل: إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقال: ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت فقلت: الله أعلم، فقال: الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول، وكان معاذ بن جبل  يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله.
وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد  إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له.

زهد معاذ بن جبل

عن مالك الداري أن عمر بن الخطاب  أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى عبيدة بن الجراح ثم تَلَهَّ ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع، فذهب الغلام قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، قال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر  فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل  فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه، قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال معاذ بن جبل : رحمه الله ووصله، تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأته فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا (فدفع) بهما إليها، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره بذلك فقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض.

نبذة من ورع معاذ بن جبل

عن يحيى بن سعيد قال: كانت تحت معاذ بن جبل  امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخرى الماء.
وعن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل  كانت له امرأتان فإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ في بيت الأخرى ثم توفيتا في السقم الذي بالشام والناس في شغل فدفنتا في حفرة فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر.

عبادة معاذ بن جبل واجتهاده

عن ثور بن يزيد قال: كان معاذ بن جبل  إذا تهجد من الليل قال: اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم: اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.

صور من جود معاذ بن جبل وكرمه

عن ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل  شابًّا جميلا سمحًا من خير شباب قومه لا يسأل شيئًا إلا أعطاه حتى أدان دينا أغلق ماله فكلم رسول الله  أن يكلم غرماءه أن يضعوا له شيئًا ففعل فلم يضعوا له شيئا، فدعاه النبي فلم يبرح حتى باع ماله فقسمه بين غرمائه فقام معاذ بن جبل لا مال له قال الشيخ رحمه الله: كان غرماؤه من اليهود فلهذا لم يضعوا له شيئًا.

نبذة من مواعظ معاذ بن جبل وكلامه

عن أبي إدريس الخولاني أن معاذ بن جبل  قال: إن من ورائكم فتنًا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير والكبير والأحمر والأسود فيوشك قائل أن يقول ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعوني عليه فما أظنهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره إياكم وإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان يقول علي في الحكيم كلمة الضلالة، وقد يقول المنافق كلمة الحق فاقبلوا الحق فإن على الحق نورًا، قالوا: وما يدرينا رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة؟ قال هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه فلا يثنكم فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون.
وعن عبد الله بن سلمة قال: قال رجل لمعاذ بن جبل : علمني، قال وهل أنت مطيعي قال: إني على طاعتك لحريص قال: صم وأفطر، وصل ونم، واكتسب ولا تأثم، ولا تموتن إلا وأنت مسلم، وإياك ودعوة المظلوم.
وعن معاوية بن قرة قال: قال معاذ بن جبل  لابنه: يا بني، إذا صليت فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدًا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدمها وحسنة أخرها. وعن أبي إدريس الخولاني قال: قال معاذ بن جبل : إنك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا فارغب إلى ربك عند ذلك رغبات. رواهما الإمام أحمد.
وعن محمد بن سيرين قال: أتى رجل معاذ بن جبل  ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه فقال: إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حُفِظْتَ إنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فآثر من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى ينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت.
وعن الأسود بن هلال قال: كنا نمشي مع معاذ بن جبل  فقال: اجلسوا بنا نؤمن ساعة.
وعن أشعث بن سليم قال: سمعت رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل  قال: ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد.

مرض معاذ بن جبل ووفاته

عن طارق بن عبد الرحمن قال: وقع الطاعون بالشام فاستغرقها فقال الناس ما هذا إلا الطوفان إلا أنه ليس بماء، فبلغ معاذ بن جبل  فقام خطيبًا فقال: إنه قد بلغني ما تقولون وإنما هذه رحمة ربكم ودعوة نبيكم، وكموت الصالحين قبلكم، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك أن يغدو الرجل منكم من منزله لا يدري أمؤمن هو أو منافق، وخافوا إمارة الصبيان.
وعن عبد الله بن رافع  قال لما أصيب أبو عبيدة بن الجراح  في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل  واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ بن جبل  ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز فقال: إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا: وما هن قال: يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله، اللهم آت آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قال: وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك.
واتفق أهل التاريخ أن معاذ بن جبل  مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما: ثمان وثلاثون سنة، والثاني: ثلاث وثلاثون.